بلدنا الكويت .. مسؤوليتنا

تقع الكويت في الشمال الغربي للخليج العربي الذي يحدها من الشرق، ويحدها من الشمال والغرب جمهورية العراق وتحدها المملكة العربية السعودية من الجنوب، وتبلغ مساحتها الاجمالية 17،818 كيلومتر مربع، وهي ثالث أصغر دول الخليج العربي مساحة، وعاصمتها مدينة الكويت، وهي إمارة وراثية بنص الدستور ويحكمها آل الصباح، وفق نظام ملكي دستوري ديمقراطي، وهي عضو في مجلس التعاون الخليجي.

عرفت الكويت منذ أوائل القرن السابع عشر بالقرين ثم ذاع استخدام اسم الكويت على الألسنة وطغى، وتسمي الكويت بهذا الاسم تصغيرا لـكلمة  كوت التي تعني القلعة أو الحصن، أو البيت المبني على هيئة حصن بجانب الماء وحوله بيوت صغيرة بالنسبة لحجمه الكبير، ويكون هذا البيت مقصداً للسفن والبواخر التي ترسو عنده لتتزود بالوقود والطعام والشراب وغيرها من ضروريات السفر.

بقيت إمارة الكويت مستقلة عن الحكم العثماني، وظل هذا الوضع مستمرا حتى عام 1870 حينما منح والي بغداد مدحت باشا حاكم الكويت لقب قائم مقام،  وتم ادماج  إمارة الكويت إداريا ب الدولة العثمانية، وتحولت إلى قضاء تابعا لولاية بغداد، ضمن سلسلة كبيرة من الإصلاحات الإدارية التي ادمجت على أثرها أيضا الأحساء وقطر  ونجد بولاية البصرة التي اقتطعت من ولاية بغداد.

بالرغم من تلك القرارات التنظيمية ظلت العلاقات الكويتية العثمانية كما هي، حيث لم يحدث أي تغيير على أرض الواقع بينهما، واعتبر لقب قائم مقام الذي حمله حكام الكويت كتقدير لمكانته ومنصب شرفي فقط، وتعهدت الدولة العثمانية باستمرار الكويت ذاتية الحكم، وهو ما يفسر عدم وجود أي حامية عسكرية عثمانية، أو أي إدارة مدنية عثمانية داخل الكويت، ولم يخضع الكويتيين للتجنيد في خدمة الجيش العثماني ولم يدفعوا أي ضربية مالية للأتراك.

 استمر هذا الوضع قائما حتى عهد الشيخ مبارك الصباح 1896-1915، حيث في عهده أصبحت الكويت تحت الحماية البريطانية ووقع اتفاقية الحماية مع الإمبراطورية البريطانية في 23 يناير عام 1899،  وقد استغل الكويتيون هذه المعاهدة في البناء وتعزيز قدرات الدولة، وإرساء قواعد قوية لدولة حديثة.

ووفرت تلك المعاهدة أيضا، الاستقرار السياسي الخارجي للدولة الكويتية إلى حد كبير، وفي 19 يونيو سنة 1961 أُلغيت معاهدة الحماية البريطانية نتيجة لانتشار حركة التحرر العربي من ربقة الاستعمار، وتم إعلان استقلال دولة الكويت، وصدر دستور البلاد في 11 نوفمبر سنة 1961.